العب للاستماع إلى الراديو
شهدت مناطق ريف إدلب الشمالي، اليوم الثلاثاء، تصعيد للطيران الحربي الروسي بعدة غارات جوية بعد هدوء نسبي شهدته المنطقة، تزامناً مع تعرض قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي لقصف مدفعي وصاروخي مكثف.
وقال مراسل وكالة الفرات للأنباء أن الطيران الحربي الروسي حلًّق بشكل مكثف في أجواء ريف إدلب الشمالي، مشيراً إلى أنها نفذت أكثر من 10 غارة جوية بالصواريخ الفراغية، استهدفت محيط بلدة حربنوش وكوكنايا غربي مدينة “معرة مصرين” وبلدة الشيخ بحر، ماتسبب بخلق حالة من الخوف والذعر بين المدنيين وخصوصاً الأطفال.
وأضاف مراسلنا أن قوات نظام “الأسد” قامت باستهداف بلدتي الزيارة وتل واسط في سهل الغاب بريف حماة الغربي بقذائف المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، بالإضافة إلى قرية “البارة” في جبل الزاوية جنوب إدلب، مما أدى إلى إصابة مدني بجروح.
ومن جانبها، استنفرت فرق الدفاع المدني كامل طواقمها وآلياتها، للاستجابة للمدنيين، محذرة من أن أي تصعيد عسكري للنظام وروسيا سيؤدي إلى موجة نزوح جديدة في ظل تهديد فيروس “كورونا”.
الجدير بالذكر أن الرئيسان التركي “رجب طيب أردوغان” والروسي “فلاديمير بوتين” توصلا في الخامس من شهر آذار الماضي لاتفاق يقضي بوقف إطلاق النار وكافة العمليات العسكرية بين طرفي النزاع في منطقة خفض التصعيد الرابعة شمال غرب سوريا وتسيير دوريات مشتركة على طريق M4 الدولي، في حين يواصل النظام السوري خرق الاتفاقية منذ الأيام الأولى، في ظل نزوح عشرات العائلات، بسبب تخوفهم من تجدد الحملة العسكرية على المنطقة من قبل نظام النظام وداعميه.