العب للاستماع إلى الراديو
تصادف اليوم، الإثنين، الذكرى السنوية الرابعة لعملية “درع الفرات”، التي أطلقتها تركيا بالتعاون مع الجيش الوطني السوري، لتطهير منطقة الشمال السوري من تنظيم “داعش” الإرهابي وغيره من التنظيمات الإرهابية الأخرى، حيث تواصل تركيا منذ تحرير المنطقة على الاهتمام بها ودعمها أغاثيا وخدميا وطبيا وتعليميا.
وفي 24 آب/أغسطس 2016، انطلقت العملية مع ساعات الفجر الأولى، وكان الهدف الرئيس هو تحرير مدينة جرابلس وما حولها من تنظيم PKK/PYD الإرهابي الذي سيطر على تلك المناطق بعد طرد تنظيم “داعش” الإرهابي منها، لتكون تلك العملية هي الخطوة الأولى نحو إنشاء منطقة آمنة في سوريا.
وبعد مرور 5 أيام فقط على انطلاق العملية، تمكن الجيشين التركي والوطني السوري من تحرير أكثر من 30 بلدة في ريف حلب الشمالي الشرقي وإجبار تنظيم PKK/PYD الإرهابي على التراجع إلى شرقي الفرات.
وفي 29 آذار/مارس 2017، انتهت العملية بإعلان مدينة جرابلس وما حولها محررة من التنظيمات الإرهابية، كما تم الإعلان عن تحرير نقاط استراتيجية هامة ومنها مدينة الباب الاستراتيجية أيضا.
وكان لتلك العملية التي قادها الجيش التركي دور كبير في عودة الأهالي الذين نزحوا عنها بسبب انتهاكات وممارسات تنظيم “داعش” الإرهابي بداية، ومن ثم انتهاكات تنظيم PKK/PYD الإرهابي.
وعلى الفور سارعت تركيا وعبر منظماتها الإغاثية والخدمية والطبية، لمد يد العون للمدن والبلدات في منطقة “درع الفرات”، من أجل النهوض بها خدميا وتعليميا وفي مختلف المجالات.
فعلى الصعيد التعليمي عملت على إعادة تأهيل المدارس المتضررة والمدمرة بفعل الإرهاب، كما عملت على تهئية الكوادر التدريسية، ووزعت الأمور اللوجيسيتة والمستلزمات المدرسية على الطلاب والأساتذة.
وعلى الصعيد الخدمي عملت على تفعيل دور المجالس المحلية ودعمها، وكان من أبرز الأولويات ترميم المنزل المتهدمة إضافة للشوارع والطرقات.
أما فيما يتعلق بالجانب الإغاثي فكانت منظماتها الإغاثية إلى جانب الأهالي، حيث عملت على توزيع السلال الغذائية بشكل دوري، إضافة لتوفير الماء والدواء للمحتاجين.
ومنذ تحرير المنطقة من التنظيمات الإرهابية، تسعى تركيا جاهدة للنهوض بها في شتى المجالات، الأمر الذي ترك وما يزال ردود فعل إيجابية ومرحبة بكل ما تعمل تركيا على إنجازه.