العب للاستماع إلى الراديو
قال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، إن رأس النظام السوري، “بشار الأسد” هو سبب الكارثة في سوريا إضافة إلى أجهزته الأمنية، وليست “الحكومة الشكلية”، عقب تكليف “الأسد”، رئيس وزرائه “حسين عرنوس” بتشكيل حكومة جديدة.
وأوضح “الائتلاف الوطني” في بيان، الخميس 27 آب، إن “مشكلة السوريين لم تكن يوماً مع حكومة شكلية، أو مجلس شعب معين، بل كانت دوماً مع رأس النظام وأجهزته الأمنية والعسكرية ومافيات الفساد المرتبطة به”.
وأضاف البيان: “هؤلاء هم الذين ثار ضدهم الشعب السوري، وهؤلاء هم العقبة الوحيدة أمام سوريا الجديدة”.
وأشار إلى أن حال البلاد مايزال يتدهور من سيء لأسوأ، على الرغم من أن النظام غير حكومته مرات عديدة، مضيفاً ” إن استمرار أسباب الكارثة لايعني إلا تفاقمها”.
ولفت “الائتلاف” إلى “وجود عطب جوهري في بنية نظام الأسد والسلطة الاستبدادية المُصرّة على البقاء متحكمة برقاب السوريين ومصيرهم، مع حرمان الشعب من حرياته الأساسية وحقوقه المشروعة”.
وشدد على أنه لا يمكن مواجهة الأزمات المتفاقمة في سوريا، على الصعيد الاقتصادي والإنساني والسياسي والأمني والصحي، إلا من خلال تغيير جذري يتعلق برأس النظام وبنيته الأمنية والمخابراتية،
ونَوّه إلى أن العناصر التي لم يطرأ عليها أي تغيير فعلي، هي السبب الفعلي في كل الخراب الذي حاق بسوريا وشعبها، معتبراً أن رسالة النظام في تغيير حكومته بالتزامن مع انعقاد اللجنة الدستورية السورية بجنيف، تفيد بـ”عدم جديته تجاه الحل السياسي، وتهربه من الاستحقاقات والقرارات الدولية”.
وأكد أن “تفكيك البنية المخابراتية للنظام وضمان الانتقال إلى نظام سياسي مدني يحترم حقوق وحريات السوريين ويلبي تطلعاتهم، مرهون بتطبيق القرارات الدولية وعلى رأسها القرار 2254، بما في ذلك تشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات”.
وكان “الأسد” أصدر الثلاثاء الماضي مرسوماً تشريعياً بتكليف “حسين عرنوس”، بتشكيل حكومة جديدة، ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر “لم تسمها”، تقريراً أكدت فيه أن الحكومة الجديدة لن تحمل أي تغيير في الحقائب الوزارية السيادية.