العب للاستماع إلى الراديو
الرئيس التركي خلال مراسم إنزال فرقاطة “إسطنبول” في البحر:
ـ تركيا إحدى 10 دول تصمم وتصنع سفنها الحربية
ـ تركيا بين أول 3-4 دول عالميا في إنتاج الطائرات المسيرة بأنواعها
ـ أن نكون أقوياء عسكريا واقتصاديا ودبلوماسيا ضرورة وليس خيارا
ـ تركيا مضطرة إلى التمتع بأقصى درجات قوة الردع لضمان أمنها والدفاع عن حقوق أصدقائها
ـ عدد مشاريع الصناعات الدفاعية في تركيا ناهز 700، مقابل 62 في 2002
ـ نعمل على تصنيع 6 غواصات متطورة لتباشر مهامها اعتبارا من 2022
ـ تركيا وباكستان تواجهان معا خطر التنظيمات الإرهابية وتعاونهما سيساهم في مواجهة ذلك
ـ السنوات الخمس الماضية شهدت إطلاق نحو 350 مشروعا جديدا في الصناعات الدفاعية
ـ الطائرات من دون طيار التركية غيرت الوقائع على الأرض في أذربيجان وليبيا
قال الرئيس رجب طيب أردوغان، السبت، إن تركيا باتت من الدول الرائدة عالميا في صناعة الطائرات المسيرة والسفن الحربية.
جاء ذلك في كلمة خلال مراسم إنزال فرقاطة “إسطنبول” في البحر، وإجراء أول عملية لحام لثالث سفينة حربية تجري صناعتها لمصلحة باكستان.
وأوضح الرئيس أردوغان، خلال المراسم التي أقيمت في حوض بناء سفن بإسطنبول، أن تركيا أصبحت إحدى 10 دول تصمم وتصنع سفنها الحربية.
وبين أن الفرقاطات التركية تتمتع بقدرات الدفاع الجوي والاشتباك مع السفن الأخرى وضد الغواصات، إلى جانب قدرتها على تأدية مهام خفر السواحل والاستطلاع، وتحديد الأهداف والتحليل والإنذار المبكر، وعمليات الدفاع عن الموانئ والقواعد العسكرية.
أما صادرات تركيا من السفن فبلغ 130 قطعة بحرية إلى 9 دول في 3 قارات، بقيمة 3 مليارات دولار.
وأشار إلى أن السنوات الخمس الماضية شهدت إطلاق نحو 350 مشروعا جديدا في الصناعات الدفاعية.
ولفت إلى زيادة ميزانية الصناعات الدفاعية 11 ضعفا، من 5.5 مليارات دولار، كحد أقصى إلى 60 مليارا، وتصل 75 مليار دولار مع المشاريع المطروحة مناقصتها في الوقت الراهن.
وارتفع عدد شركات الصناعات الدفاعية في تركيا من 56 إلى أكثر من 1500، وزادت صادرات أنقرة في هذا القطاع من 248 مليون دولار إلى أكثر من 3 مليارات دولار.
وبحسب الرئيس التركي، ارتفع عدد الشركات الدفاعية التركية في قائمة أكبر 100 بالعالم، من اثنتين قبل 4 سنوات، إلى 7 شركات حاليا.
وأضاف أن تركيا تحتل مكانا بين أول 3-4 دول عالميا في إنتاج الطائرات المسيرة بأنواعها.
وأكد أن الطائرات من دون طيار التركية غيرت الوقائع على الأرض كما حدث مؤخرا في نصر “قره باغ”، وذلك خلال 44 يوما، بين أذربيجان وأرمينيا. وكذلك في ليبيا حيث غيرت المجريات على الأرض بالكامل.
وأردف: “لا يمكن للأمم التي لا تمتلك القوة والاستقلالية الكافية في الصناعات الدفاعية النظر إلى مستقبلها بثقة”.
وتابع قائلا: أن نكون أقوياء عسكريا واقتصاديا ودبلوماسيا ضرورة وليس خيارا، وتركيا حكومة ومواطنين تتحمل مسؤولية كبيرة في هذا الإطار.
وشدد أردوغان على أن تركيا مضطرة إلى التمتع بأقصى درجات قوة الردع في سبيل ضمان أمنها القومي والدفاع عن حقوق أصدقائها.
ولفت إلى أن عدد مشاريع الصناعات الدفاعية في تركيا ناهز 700، مقابل 62 فقط عام 2002.
وأشار أن تركيا “باتت دولة تسد حاجتها، وتلبي احتياجات الدول الحليفة من المركبات البرية والبحرية”.
وأوضح أن تركيا تعمل على تصنيع “6 غواصات متطورة لتباشر مهامها اعتبارا من 2022، بمعدل غواصة سنويا”.
وزاد: “لأول مرة سنضم النسخة البحرية من نظام الدفاع الجوي منخفض الارتفاع غوك دنيز، مع فرقاطة إسطنبول، إلى عتاد قواتنا المسلحة”.
وعن التعاون مع إسلام آباد، قال أردوغان: “اليوم نمضي قدما بالأخوة التركية الباكستانية خطوة إلى الأمام، وستواصل الدولتان تعاونهما في شتى المجالات”.
وأشار إلى أن تركيا وباكستان تواجهان معا خطر التنظيمات الإرهابية، وأن تعاونهما سيساهم في مواجهة ذلك.
وبيّن أنّ بلاده عانت في السابق من تبعيتها لدول خارجية في تأمين المعدات الحربية والذخيرة.
وتابع أن كل خطوة أقدمت عليها تركيا لمحاربة التنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق، وحماية مصالحها شرقي المتوسط وفي بحر إيجة، واجهت تحديات.
ومضى أردوغان بالقول: “نحن دولة تمكنت بقدرتها الذاتية من تجاوز عقوبات معلنة وخفية من دول كبرى”.
وأشار إلى أن فرقاطة إسطنبول سيتم تزويدها بمنظومة “غوك دنيز” النسخة البحرية من منظومة الدفاع الجوية التركية “قورقوت” للارتفاعات المنخفضة، وبمنظومة صواريخ “أطمجة” وتحديثها لتكون مضادة للسفن.
ولفت إلى أن السفن التركية المصنعة ضمن مشروع “ميلغم”، ستكون مزودة بأحدث التقنيات محلية الصنع كالرادار ثلاثي الأبعاد.
وكشف الرئيس التركي عن 5 مشاريع للسنوات الخمس المقبلة تشمل إنزال سفينة “أفق” للاختبار والتدريب هذا العام، وسفينة “الأناضول” الهجومية البرمائية، متعددة المهام المزودة بمربض للمروحيات والطائرات من دون طيار، القادرة على أداء عمليات جوية.
أما عام 2022 فسيشهد إنزال غواصة “بيري رئيس” النسخة الأولى من الجيل الجديد للغواصات التركية، الذي يشمل إنزال 4 غواصات لاحقا، بمعدل واحدة كل سنة.
وفي 2023، سيتم تسليم فرقاطة إسطنبول للقوات المسلحة التركية، وعام 2024، إنزال سفينة الإسناد والدعم اللوجستي “ديمديك” (DİMDEG).
وقال أردوغان: “نهدف إلى صناعة وتطوير كافة القطع البحرية من الغواصات وصولا لحاملات الطائرات، وتزويدها بأحدث التقنيات وأنظمة الاستشعار والأسلحة محلية الصنع، وتصديرها”.
وبحسب الرئيس التركي، سترفع سفينة “الأناضول” وحاملة الطائرات بعد تصنيعهما، تركيا إلى مصاف نخبة الدول القوية، مستشهدا بقول البحار العثماني خير الدين بربروس، “المسيطر على البحار يسيطر على العالم”.
وشارك في المراسم رئيس البرلمان مصطفى شنطوب، ووزير الدفاع خلوصي أكار، ورئيس دائرة الاتصال في الرئاسة فخر الدين ألطون، والمتحدث باسم الرئاسة إبراهيم قالن، ورئيس هيئة الأركان يشار غولر، وقائد القوات البحرية عدنان أوزبال.