العب للاستماع إلى الراديو
إذاعة صدى الفرات
عنوان البرنامج: مد يد العون
عنوان الحلقة الرابعة عشر: طلاب مدارس “نبع السلام” يتسلمون شهاداتهم الفصلية.
المقدم: علاء حطاب
سوريا.. طلاب مدارس “نبع السلام” يتسلمون شهاداتهم الفصلية
تسلم طلاب المدارس في منطقة “نبع السلام” شمالي سوريا المحررة من التنظيمات الإرهابية، شهادات (نتائج) الفصل الدراسي الأول للعام الدراسي 2020 -2021.
وأفاد سامر الحمدو، مدير التربية في مدينة تل أبيض للأناضول الأحد، أن أجواء الأمن والسلام في المنطقة انعكست إيجابا على العام الدراسي.
وأضاف أن المدارس في تل أبيض ورأس العين، وزعت الجلاءات (الشهادات) على طلابها بمناسبة انتهاء الفصل الأول من العام الدراسي 2020 -2021، مشيرا إلى توزيع حقائب كهدايا للطلاب الذين نالوا درجات جيدة.
من جهة أخرى، نظمت جمعية “قطرة” للمساعدات الإنسانية (غير حكومية)، فعالية احتفالية بالمناسبة للطلاب في مدرسة أبو عبيدة عامر بن جراح الابتدائية.
يشار أن 28 ألف طالب يتلقون التعليم في 282 مدرسة في تل أبيض، و14 ألف طالب في 149 مدرسة برأس العين.
وفي الـ 28 يناير/كانون الثاني 2020 نشرت وكالة الأناضول تقريراً بعنوان
سوريا.. الحياة التعليمية بمنطقة “نبع السلام” تنفض غبار الإرهاب (تقرير)
– عاد الطلاب بمنطقة “نبع السلام” للعملية التعليمية التي تلقت ضربة موجعة بسبب منظمة “ي ب ك/ بي كا كا” الإرهابية
– بلغ عدد الطلاب السوريين الملتحقين بالمدارس في منطقة “نبع السلام”، 19 ألف و470 طالبًا
– تشهد المنطقة جهودا مكثفة للنهوض في العديد من المجالات، بما في ذلك التعليم، بهدف إعادة الحياة إلى طبيعتها
– عملت ولاية شانلي أوفة التركية على إعادة تأهيل عشرات المدارس التي جرى تخريبها من قبل مسلحي المنظمة الإرهابية
– مديرية التعليم في المنطقة توصل توزيع الكتب على الطلاب مجانًا بالتعاون مع ولاية شانلي أورفة
بدعم من ولاية شانلي أورفة التركية (جنوب)، تمكن طلاب مدينتي تل أبيض ورأس العين في منطقة “نبع السلام” شمالي سوريا، من نفض غبار الإرهاب بعودتهم إلى الحياة التعليمية.
وبلغ عدد الطلاب السوريين الملتحقين بالمدارس في منطقة “نبع السلام”، 19 ألف و470 طالبًا، تمكنوا من العودة مجددًا إلى العملية التعليمية التي تلقت ضربة موجعة بسبب ممارسات منظمة “ي ب ك/ بي كا كا” الإرهابية، خلال احتلالها للمنطقة.
وبمناسبة ذكرى 24 يناير/ كانون الثاني، اليوم العالمي للتعليم، أجرى مراسلو الأناضول جولة استطلاعية في منطقة “نبع السلام” شمالي سوريا، اطلعوا من خلالها على التطورات التي شهدتها المنطقة في مجال التعليم.
وتمكنت القوات المسلحة التركية بالتعاون مع الجيش الوطني السوري، في أكتوبر/ تشرين الأول 2019، من خلال عملية “نبع السلام” العسكرية، من تحرير مدينتي تل أبيض ورأس العين شمالي سوريا، بعد أربع سنوات ونصف من سيطرة مسلحي منظمة “ي ب ك/ بي كا كا” الإرهابية.
** جهود لإعادة الحياة
وشهدت المنطقة جهودا مكثفة للنهوض في العديد من المجالات، بما في ذلك التعليم، بهدف إعادة الحياة إلى طبيعتها في المناطق المحررة.
وفي هذه الفترة، عملت ولاية شانلي أوفة التركية على إعادة تأهيل عشرات المدارس التي جرى تخريبها من قبل مسلحي المنظمة الإرهابية، بهدف بث الحياة فيها مجددًا وإعادتها إلى قطاع التعليم.
كما أشرف مركز الدعم والتنسيق في سوريا التابع للولاية التركية، على توزيع الكتب المدرسية والقرطاسية على آلاف الطلاب في المنطقة.
وبلغ عدد المدارس التي جرى ترميمها وإعادة تأهيلها في تل أبيض ورأس العين للاضطلاع بدورها في المسيرة التعليمية 180 مدرسة، فيما بلغ عدد المدرسين 963 مدرسًا يشرفون على تعليم 19 ألفًا و470 طالبًا.
ويعمل هؤلاء المدرسون على تقديم دروس مكثفة للطلاب لتعويضهم عن السنوات الماضية، مع الحرص على الاهتمام أيضًا بتحسين جودة التعليم.
وقال مسؤول التعليم في منطقة تل أبيض، سمير حمود، إن مديرية التعليم في المنطقة تواصل توزيع الكتب على الطلاب مجانًا بالتعاون مع ولاية شانلي أورفة التركية.
وأضاف حمود لمراسل الأناضول، أن مديرية التعليم سوف تستكمل توزيع الكتب على جميع الطلاب خلال الأيام المقبلة.
بدوره، قال نور الدين محمد، أحد معلمي مدرسة “زينب بنت حسين” الابتدائية، إن المعلمين يبذلون جهودًا كبيرة من أجل إعادة الأطفال في المنطقة إلى مدارسهم.
وتابع محمد لمراسل الأناضول: “لدينا طلاب من الصف الأول إلى الصف السادس. يهتم الأطفال بالذهاب إلى المدرسة، كما أن الجهود جارية على قدم وساق من أجل تلبية احتياجات الطلاب وتعويضهم عن الأضرار التي تعرضت لها مسيرتهم التعليمية خلال السنوات الماضية”.
ياسين سيد (15 عامًا)، أحد طلاب ثانوية تل أبيض، قال إن “الطلاب في الثانوية حصلوا على كتبهم بالمجان”.
وتابع القول: “لحسن الحظ، جميع الفصول لديها معلمين، ونحن بدورنا نعمل على تعويض السنوات الماضية وتجاوز الاختبارات بنجاح”.
كما أشار الطالب، إبراهيم سعيد (13 عامًا)، أحد طلاب إعدادية تل أبيض، إلى حرص المعلمين على تعويض الطلاب رغم الخسائر التي شهدتها المسيرة التعليمية في المنطقة.
** “سأكون طبيبا“
وأشار الطالب مصطفى خلف (13 عامًا)، إلى أنه يحب مواد علوم الأحياء واللغة العربية والرياضيات.
وأضاف خلف لمراسل الأناضول، أنه يواظب على حضور الدروس، ويحلم بأن يصبح طبيباً في المستقبل.
الطالبة زهرة درويش (12 عاماً) من تل أبيض، هي الأخرى تواظب على الدراسة لكي تصبح طبيبة من أجل مساعدة سكان المنطقة.
وفي 9 أكتوبر/تشرين الأول 2019، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية “نبع السلام” في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي “ي ب ك/ بي كا كا” و”داعش”، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وفي 17 أكتوبر الماضي، علق الجيش التركي العملية بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب الإرهابيين من المنطقة، وأعقبه باتفاق مع روسيا في سوتشي 22 من الشهر ذاته.