العب للاستماع إلى الراديو
تُعتبر منطقة عفرين الواقعة بريف حلب الشمالي الغربي، بيئة خصبة لتربية الأسماك ،بسبب الطبيعة الساحرة التي تُميِّز المنطقة ووفرة المياه فيها،حيث توجد فيها عدداً من المسطحات المائية الطبيعية والبحيرات الصغيرة ، مايوفر الغذاء بكثرة لتلك الأسماك حيث تنمو الأعشاب في أوقات انحسار المياه ثم تعود المياه وتغمرها في موسم الفيضان، وتصبح تلك النباتات الخضراء المغمورة مراع ٍ طبيعية للأسماك، توفر لها الغذاء والمأوى، لتنشط فيها تربية الأسماك.
وفي تصريحٍ خاص لوكالة الفرات للأنباء قال “أبو محمد” (من مهجّري قلعة المضيق) ويعمل في مهنة تربية الأسماك منذ سنين إنه “مع توفر البيئة الخصبة بدأ بتربية الأسماك ضمن مسامك وأحواض تم تجهيزها خصيصاً لذلك في ريف مدينة عفرين.
وأوضح “أبو محمد” ان هناك الكثير من التحديات والعقبات التي تواجه قطاع تربية الأسماك في المنطقة كارتفاع تكاليف الإنتاج بسبب الغلاء الكبير في أسعار الأعلاف والوقود والصيانة، والتي ترتبط بدورها بعدة عوامل أبرزها انخفاض قيمة الليرة السورية مقابل الدولار، وعدم توفر أغلب هذه المواد إلا عن طريق تركيا أو مناطق النظام، بالإضافة إلى غياب الرعاية البيطرية المتخصصة بموضوع الأسماك وارتفاع سعر الأدوية، فضلاً عن غياب الجهة الداعمة لمربي الأسماك أو الاهتمام بشؤونهم ومساعدتهم بالإضافة إلى غياب تنظيم العمل في سوق السمك.
وأشار “أبو محمد” إلى أن مستقبل مهنة تربية الأسماك في المنطقة مهددة بالانكماش والتقلص في ظل غياب الاهتمام والخطط والمشاريع لتطويرها أو دعمها، بالتوازي مع قلة الكهرباء وغلاء المحروقات والأعلاف.