العب للاستماع إلى الراديو
أصيب متظاهر برصاص الشرطة الإسرائيلية، أثناء احتجاجات اندلعت في الجولان السوري المحتل، يومي أمس اﻷول الثلاثاء وأمس اﻷربعاء، حيث حاولت قوات الشرطة تفريق تظاهرة لآلاف السوريين هناك بالقوة. وكان المتظاهرون قد خرجوا في بلدة مسعدة شمالي الجولان السوري المحتل، وغالبية سكانها من الدروز، احتجاجاً على بناء توربينات لتوليد الكهرباء من الرياح في قراهم. واتهمت الشرطة الإسرائيلية المحتجين بالشغب، وقالت إنهم “قاموا بإلقاء الحجارة والمفرقعات، وإلقاء زجاجات حارقة على رجال الشرطة العاملين هناك، وتعريض حياتهم للخطر”، وإن أحد عناصرها “اضطر إلى إطلاق النار بعد أن شعر بخطر مباشر على حياته”، ما أسفر عن إصابة شاب من المتظاهرين “بإصابات طفيفة في ساقه جراء إطلاق النار”. من جانبها نقلت وكالة “الأناضول” عن “شهود عيان” أن القوات الإسرائيلية “أطلقت قنابل الغاز بكثافة عبر طائرة مسيرة باتجاه المحتجين، واستخدمت الرصاص المطاطي بغزارة، ما أسفر عن سقوط عدة إصابات وحالات اختناق”. وأكد الشهود أن “مواطني المنطقة يعتزمون مواصلة الاحتجاج حتى إزالة التوربينات من أراضيهم، وإطلاق سراح أشخاص جرى اعتقالهم خلال تظاهرات الأربعاء”. ونقلت وكالة “رويترز” عن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش قوله: إن الحكومة تمضي قدما في “خطة رئيسية لمعالجة شكاوى الدروز”، معتبراً أنه “لا يوجد مبرر للعنف بسبب مزرعة رياح يتم بناؤها بشكل قانوني”. يشار إلى أن شركة Energix الإسرائيلية الحكومية، أعلنت في مارس/ آذار الماضي عزمها استئناف أعمال بناء التوربينات العملاقة بالمنطقة، حيث يجري نصبها في قرى الجولان السوري المحتل، وهو ما أثار احتجاج اﻷهالي الذين نظموا مؤتمراً حذروا فيه من تلك الخطوة، على اعتبار أن إقامة التوربينات ستعيق زراعة الأرض من حولهم وستكون خطراً بيئياً عليهم. وردت الحكومة الإسرائيلية على تلك الشكاوى بأن المشروع سيوفر الكهرباء لـ 50 ألف أسرة في المنطقة التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967.