العب للاستماع إلى الراديو
أعلنت وزارة الخارجية التركية أنها تراقب “عن كثب وبقلق” الاشتباكات بين عشائر عربية وتنظيم “بي كي كي/ واي بي جي” الإرهابي، في الجزء الخاضع لسيطرة الأخير بريف محافظة دير الزور شرقي سوريا.
وقالت في بيان، الجمعة، “نتابع عن كثب وبقلق” الاشتباكات التي تدور منذ فترة بريف دير الزور، بين أذرع التنظيم الإرهابي الانفصالي وبعض العشائر العربية في سوريا.
ولفتت إلى أن هذا التطور يعد مظهرا جديدا لمحاولات التنظيم الإرهابي الهيمنة على السكان في سوريا من خلال ممارسة العنف والضغط عليهم، وانتهاك حقوقهم الإنسانية الأساسية.
وأعربت عن أملها أن يرى داعمو “بي كي كي/ واي بي جي” الوجه الحقيقي للتنظيم الذي يسعى للتستر على مآربه متخفيا وراء أكذوبة أنه فاعل في الحرب ضد “داعش”، دون إضاعة الوقت، أو التسبب بمزيد من المعاناة للسكان بمن فيهم أكراد سوريا.
واندلعت الاشتباكات المسلحة يوم 27 أغسطس/ آب الماضي، إثر قيام التنظيم باعتقال أحمد الخبيل الملقب بـ”أبو خولة” قائد ما يسمى “المجلس العسكري لدير الزور”، وزادت حدتها مع انضمام عشائر عربية جديدة للصراع.
وتتواصل الاشتباكات بين العشائر وعناصر “بي كي كي/ واي بي جي” الإرهابي في المناطق المحاذية لنهر الفرات شرق وجنوب شرقي دير الزور.
وتمكن مسلحو عشائر عربية من تحرير 24 قرية من سيطرة تنظيم “بي كي كي/ واي بي جي” الإرهابي في دير الزور.
وبدأ التوتر بين الجانبين إثر مخاوف لدى “المجلس العسكري” الذي يقوده الخبيل من قيام التنظيم بدعم أمريكي باستبداله بمجموعة “الصناديد” العسكرية المنضوية تحت سقف “بي كي كي”.
ونتيجة لذلك عارض “المجلس العسكري” نقل التنظيم لعناصر مجموعة “الصناديد” إلى شرق نهر الفرات في دير الزور.
ويضم “المجلس العسكري” عناصر من عشائر العقيدات والبوسرايا والبقارة العربية في شرق الفرات بدير الزور، فيما تشكل عشيرة “شمر” العمود الفقري لمجموعة “الصناديد”، وكلا المجموعتين عملت خلال السنوات الماضية تحت مظلة التنظيم.
ويبلغ عدد عناصر “المجلس العسكري” نحو 4 آلاف فيما يراوح عدد عناصر “الصناديد” بين ألفين و3 آلاف شخص، وفق مصادر محلية.
ويشكل العرب 100 بالمئة من سكان دير الزور التي سيطر عليها التنظيم الإرهابي تحت مسمى “محاربة داعش” بدعم من الجيش الأمريكي.