العب للاستماع إلى الراديو

أم سورية سلب “واي بي جي” الإرهابي “روحها” (قصة إنسانية)

أم سورية سلب “واي بي جي” الإرهابي “روحها” (قصة إنسانية)

Like
11
0
الثلاثاء, 19 سبتمبر 2023
أخبار

 

تطالب الأم السورية سعاد حاج خالف تنظيم “بي كي كي/واي بي جي” الإرهابي المدعوم أمريكيا بإعادة ولدها، الذي اختطفه التنظيم في مدينة عين العرب (كوباني) لتجنيده في صفوفه.

ويواصل التنظيم الإرهابي اختطاف الأطفال في المناطق التي يحتلها بسوريا لتجنيدهم ويمنعهم من التواصل مع أسرهم.

السيدة سعاد التي فقدت زوجها بسبب انفجار لغم أثناء عمله في الحقل قبل 4 سنوات في عين العرب المحتلة من قبل التنظيم الإرهابي، بقيت وحيدة مع ابنها إثر الحادثة.

وتعيش الأم المكلومة أياما صعبة بعد ما قام التنظيم مؤخرا بخطف فلذة كبدها منها، والذي كانت تسعى لتوفير حياة كريمة له من خلال النقود التي تكسبها من العمل في الحقول.

وتم اختطاف نجلها “أحمد خالف” البالغ من العمر 15 عاما، من قبل عناصر ما يسمى بـ”الشبيبة الثورية” التابعة لتنظيم “بي كي كي/واي بي جي” الإرهابي في عين العرب بريف محافظة حلب شمالي البلاد.

وفي حديث للأناضول، قالت الأم إن ولدها “كان قد خرج لشراء خضروات قبل شهرين ونصف ولم يعد” ليتبين لها أن التنظيم الإرهابي اختطفه.

وأوضحت أنها علمت من جيرانها أن الإرهابيين هم من اختطفوا ولدها، وأنه كانت هناك دورية لعناصر ما يسمى بـ”الشبيبة الثورية” تجوب المنطقة عندما خرج ابنها إلى الشارع حيث قاموا باقتياده.

وذكرت أنها حاولت مرارا معرفة مصير ولدها وأنها دفعت 500 دولار لعناصر التنظيم كي يفصحوا عن مكانه، وقالوا لها إنه “في معسكر فرهات خليل التدريبي في كوباني”.

وأضافت: “ذهبت إلى هناك وطالبت باستعادة ابني لكنهم لم يعطوني إياه”، مشددة على أن نجلها ما زال صغيرا جدا وينبغي أن يذهب إلى المدرسة.

وقالت: “انقلبت حياتنا كلها رأسا على عقب عندما خطفوا ابني”.

وأردفت “عندما أخذوا ابني إلى معسكر التدريب، كان الأمر كما لو أنهم أخذوا روحي مني. ابني لا يعرف سوى الدفاتر والأقلام والمدرسة. ليس لدي أحد غيره. أخذوه للقتال. كان حلمه أن يكبر، ويصبح طبيباً، ويكون مفيداً لجميع الناس”.

ويتواصل تجنيد الأطفال في مناطق نفوذ تنظيم “بي كي كي/واي بي جي” على مرأى ومسمع الولايات المتحدة الأمريكية أكبر الداعمين للإرهابيين شمال شرقي سوريا.

وعلى الرغم من خطة العمل الموقعة في مقر الأمم المتحدة بجنيف السويسرية عام 2019، والتي تدعو زعيم تنظيم “بي كي كي/واي بي جي” مظلوم عبدي بالكف عن تجنيد الأطفال، إلا أنّ تسليح الأطفال وسوقهم للمعارك ما زال مستمرا.

ويلجأ التنظيم الإرهابي في مناطق شمال شرقي سوريا، لاختطاف أطفال في سن الدراسة من ذويهم وسوقهم للتجنيد في صفوفه.

ونقلت وسائل إعلام عديدة مشاهد “الأطفال المحاربون” في صفوف التنظيم الإرهابي، بما فيها وسائل الإعلام التابعة للإرهابيين.

وذكرت رابطة المستقلين الكرد السوريين المعارضة، أن تنظيم بي كي كي/واي بي جي جنّد 18 طفلا في يوليو/تموز الماضي تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عاما، على النحو التالي: 6 أطفال في محافظة الحسكة و7 في مدينة القامشلي و5 في محافظة حلب.

وفي حديث للأناضول بتاريخ 3 أغسطس/آب روى الأب صباح عنتر تفاصيل اختطاف ابنته قبل عامين من قبل التنظيم الإرهابي.

وذكر أنّ ابنته اختطفت بعمر 16 عاما، بعد 4 أيام من ذهابها لدورة تدريبية في المدرسة بمدينة القامشلي، ورغم تقديمه الشكاوى والاحتجاج أمام مكاتب الأمم المتحدة وإسماع صوته للقاصي والداني إلا أنه لم يعثر على ابنته.

وفي يونيو/حزيران 2022 حصلت الأناضول على مشاهد لمقابر دفن قتلى التنظيم الإرهابي بمنطقة عين العرب، ويظهر على شواهد القبور وجود عدد كبير من القتلى أعمارهم بين 14 و17 عاما.

وفي ظل هذه الانتهاكات الجسيمة بحق الأطفال، تستمر العلاقة بين التنظيم الإرهابي والولايات المتحدة الأمريكية.

وتقدم الولايات المتحدة لتنظيم يضم المئات من الأطفال في صفوفه، صواريخ تاو وراجمات الصواريخ والمركبات العسكرية وأسلحة مشاة خفيفة وثقيلة.

في 16 يناير/كانون الثاني 2020 نشرت مفوضية حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، تقريرا تضمن معلومات حول تجنيد الأطفال في سوريا.

وذكر التقرير أنّ أطفال ذكور وإناث بعمر 12 عاما تم تجنيدهم من مخيمات للنازحين شمال غربي سوريا من قبل تنظيم “واي بي جي”.

وفي تقرير الأمم المتحدة الذي أعدّ لعام 2022، بعنوان “الأطفال في مناطق النزاع” يبين التقرير تجنيد أكثر من 1200 طفل من قبل “واي بي جي”.

وذكر التقرير أنّ ذراع “بي كي كي” في سوريا (قسد) جنّد 637 طفلا فيما جند تنظيم “واي بي جي” 633 طفلا في صفوفهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.