العب للاستماع إلى الراديو

بيان القمة العربية الإسلامية: التضامن الكامل مع قطر في مواجهة العدوان الإسرائيلي

بيان القمة العربية الإسلامية: التضامن الكامل مع قطر في مواجهة العدوان الإسرائيلي

Like
35
1
الثلاثاء, 16 سبتمبر 2025
أخبار

أكد البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية الطارئة، في ختام أعمالها في الدوحة، الدعم المطلق لدولة قطر وأمنها واستقرارها وسيادتها وسلامة مواطنيها، والوقوف إلى جانبها في مواجهة العدوان الإسرائيلي، الذي يعد انتهاكاً صارخاً لسيادتها وخرقًا فاضحاً للقانون الدولي وتهديداً خطيراً للسلم والأمن الإقليميين، داعياً إلى ضرورة وضع حد للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة في المنطقة.

وشدد البيان على أن العدوان الإسرائيلي الغاشم على دولة قطر ، واستمرار الممارسات الإسرائيلية العدوانية، بما في ذلك جرائم الإبادة الجماعية، والتطهير العرقي، والتجويع والحصار، والأنشطة الاستيطانية والسياسية التوسعية، إنما يقوض فرص تحقيق السلام في المنطقة.

وأدان قادة الدول العربية والإسلامية في البيان الختامي مجدداً بأشد العبارات، الهجوم الجبان غير الشرعي الذي شنّته إسرائيل على حيٍّ سكني في العاصمة القطرية، الدوحة، مؤكدين أنه يشكّل عدواناً صارخاً على دولة عربية وإسلامية عضو في منظمة الأمم المتحدة، وتصعيداً خطيراً يعرّي عدوانية الحكومة الإسرائيلية المتطرفة، ويضاف إلى سجلها الإجرامي الذي يهدد الأمن والسلم الإقليميين والدوليين.

وأكد البيان على التضامن المطلق مع دولة قطر ضد هذا العدوان الذي يمثل عدواناً على جميع الدول العربية والإسلامية، والوقوف معها في كل ما تتخذه من خطوات وتدابير للرد على هذا العدوان الإسرائيلي الغادر، لحماية أمنها وسيادتها واستقرارها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها، وفق ما كفله لها ميثاق الأمم المتحدة.

ولفت البيان الى أن العدوان الإسرائيلي على دولة قطر التي تعمل كوسيط رئيسي في الجهود المبذولة لتأمين وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب على غزة، يمثل تصعيداً خطيراً واعتداءً على الجهود الدبلوماسية لاستعادة السلام، ويقوض أيضاً عمليات الوساطة وصنع السلام الدولية.

وأشاد البيان بالموقف الحضاري والحكيم والمسؤول الذي انتهجته دولة قطر في تعاملها مع هذا الاعتداء الغادر، وبالتزامها الثابت بأحكام القانون الدولي، وإصرارها على صون سيادتها وأمنها والدفاع عن حقوقها بجميع الوسائل المشروعة.

وعبر البيان عن الرفض القاطع لمحاولات تبرير العدوان الإسرائيلي تحت أي ذريعة كانت، مشدداً على أنّه يشكّل انتهاكاً سافراً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ويستهدف بصورة مباشرة تقويض الجهود والوساطات القائمة الرامية إلى وقف العدوان على قطاع غزة، وإفشال المساعي الجادّة للتوصل إلى حلّ سياسي عادل وشامل ينهي الاحتلال ويكفل إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، وصون حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرّف.

وجدد البيان التأكيد على الرفض الكامل والمطلق للتهديدات الإسرائيلية المتكررة بإمكانية استهداف دولة قطر مجدداً، أو أي دولة عربية أو اسلامية، باعتبارها تشكل استفزازاً وتصعيداً خطيراً يهدد السلم والأمن الدوليين، داعياً المجتمع الدولي إلى إدانتها بأشد العبارات واتخاذ الإجراءات الرادعة الكفيلة بوقفها.

وأكد البيان دعم الجهود التي تبذلها الدول التي تقوم بدور الوساطة، وفي مقدمتها دولة قطر وجمهورية مصر العربية والولايات المتحدة، من أجل وقف العدوان على قطاع غزة.

وأكد البيان ضرورة الوقوف ضد مخططات إسرائيل لفرض أمر واقع جديد في المنطقة، والتي تشكل تهديداً مباشراً للاستقرار والأمن الإقليمي والدولي، وضرورة التصدي لها.

وجدد القادة في بيانهم التأكيد على إدانة أي محاولات إسرائيلية لتهجير الشعب الفلسطيني، تحت أي ذريعة أو مسمّى، من أراضيه المحتلة عام 1967، واعتبار ذلك جريمة ضد الإنسانية، وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني، وسياسة تطهير عرقي مرفوضة جملةً وتفصيلًا، مشددين في هذا السياق على ضرورة تنفيذ الخطة العربية الإسلامية لإعادة الإعمار بشقيها السياسي والفني، والشروع في إعادة إعمار قطاع غزة في أسرع وقت.

كما أدان البيان السياسات الإسرائيلية باستخدام الحصار والتجويع، التي تسببت في كارثة إنسانية غير مسبوقة في قطاع غزة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، مشدداً على أن هذه الممارسات تشكّل جريمة حرب مكتملة الأركان، تستوجب تحرّكاً عاجلاً من المجتمع الدولي لوضع حد لها، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية بشكل فوري وآمن ودون قيود إلى جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وحذر البيان من التبعات الكارثية لأي قرار من قبل إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، بضم أي جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة والتصدي له، باعتباره اعتداءً سافراً على الحقوق التاريخية والقانونية للشعب الفلسطيني، وانتهاكاً لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ونسفاً لكل جهود تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.

كما شدد البيان على ضرورة تحرك المجتمع الدولي العاجل لوضع حد للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة في المنطقة، ووقف انتهاكاتها المستمرة لسيادة الدول وأمنها واستقرارها، بما فيها سوريا ولبنان.

ورحب البيان باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة “إعلان نيويورك” بشأن تنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، باعتباره تعبيراً واضحاً عن الإرادة الدولية الداعمة للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

كما رحب البيان بانعقاد مؤتمر حل الدولتين برئاسة مشتركة بين المملكة العربية السعودية وفرنسا، والذي سينظم في نيويورك بتاريخ ال22 من أيلول الجاري، والدعوة إلى تكاتف الجهود الدولية لضمان الاعتراف الواسع بدولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وأكد البيان أن السلام العادل والشامل والدائم في الشرق الأوسط لن يتحقق بتجاوز القضية الفلسطينية أو محاولات تجاهل حقوق الشعب الفلسطيني، بل من خلال الالتزام بمبادرة السلام العربية وبقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

One Comment

  1. Excellent breakdown, I completely agree with the challenges you described. For our projects we started using an AI-driven system called AI link building by OptiLinkAI, and it has simplified the entire process. It’s refreshing to see technology finally making link acquisition smarter, not just faster.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.