العب للاستماع إلى الراديو
يقودُ رئيسُ الجمهورية العربيةِ السورية أحمدُ الشرعُ حملةً لمكافحةِ الفسادِ في مختلفِ مفاصلِ الدولةِ.
وقالت وكالةُ “رويترز” إنَّ الشرعَ وجّهَ تحذيراتٍ شديدةَ اللهجةِ لمسؤولينَ وموظّفينَ بعدَ مظاهرِ الثراءِ السريعِ والكسبِ غيرِ المشروعِ، خلالَ اجتماعٍ عُقِدَ أواخرَ شهرِ آبَ الماضي في محافظةِ إدلبَ.
وأشارتِ الوكالةُ إلى أنَّ وصولَ عددٍ كبيرٍ من الحاضرينَ بسيّاراتٍ فارهةٍ خلالَ الزيارةِ لَفَتَ انتباهَ الشرع ، ممّا دفعَه إلى توجيهِ انتقاداتٍ لاذعةٍ قائلاً: “هل نسيتم أنَّكم أبناءُ الثورةِ؟ هل أغرتكم المناصبُ بهذه السرعةِ؟”
وبحسبِ ما نقلتِ الوكالةُ عن مشاركينَ في الاجتماعِ، أمرَ الشرعُ الموظّفينَ الذينَ يمتلكونَ سياراتٍ فاخرةً بتسليمِ مفاتيحِها فوراً أو مواجهةِ تحقيقاتٍ في شبهاتِ الكسبِ غيرِ المشروعِ، وهو ما استجابَ له بعضُ الحاضرينَ على الفورِ.
من جهتها، علّقت وزارةُ الإعلامِ السوريّةُ لرويترز بأنَّ اللقاءَ كان “اجتماعاً ودّياً غيرَ رسميٍّ”، بُحِثتْ فيه قضايا الفسادِ وثقافةُ الاستثمارِ، مؤكّدةً أنَّ الرئيسَ “لن يتسامحَ مع أيِّ شبهةِ فسادٍ في صفوفِ الدولةِ”.
ويأتي هذا التحرّكُ في وقتٍ تتواصلُ فيه شكاوى رجالِ أعمالٍ وصناعيّينَ من استمرارِ بعضِ الممارساتِ القديمةِ مثلَ الرشوةِ ودفعِ الأموالِ مقابلَ الإفراجِ عن معتقلينَ أو استعادةِ ممتلكاتٍ مُصادَرةٍ.
ورَدّاً على ذلك، أوضحتِ الوزارةُ أنَّ هذه الممارساتِ “ليست واسعةَ الانتشارِ”، وأنَّ عدداً من المتورّطينَ أُحيلوا إلى التحقيقِ.
كما شكّلتِ الحكومةُ لجنةً خاصّةً لمكافحةِ الكسبِ غيرِ المشروعِ، وصندوقاً سياديّاً لتجميعِ الأصولِ المصادَرةِ من شخصيّاتٍ مرتبطةٍ بالنظامِ السابقِ، في وقتٍ يخضعُ بعضُ العاملينَ في هذه الهيئاتِ أنفسِهم لتحقيقاتٍ مماثلةٍ.
#سوريا #رويترز #أحمد_الشرع #الفساد #مكافحة_الفساد #وزارة_الإعلام #إدلب