العب للاستماع إلى الراديو
أكد رئيس الجمهورية العربية السورية أحمد الشرع، في كلمته خلال مؤتمر قمة المناخ المنعقد في مدينة بيليم البرازيلية، أن سوريا تمرّ بمرحلة هي الأقسى من نوعها نتيجة ذروة آثار التغير المناخي، مشدداً على أن البلاد تواجه أزمة جفاف غير مسبوقة تهدد الزراعة والموارد المائية وسبل العيش.
وقال الشرع، الخميس السادس من تشرين الثاني، إن سوريا ملتزمة بحماية البيئة والمناخ، وتعمل على ضمان مستقبل آمن ومستدام للشعب السوري، رغم ما مرّت به من تحديات معقدة وتداعيات بيئية واقتصادية متراكمة.
وأشار إلى أن سوريا، التي كانت يوماً واحة خضراء تغنى بها الشعراء، تواجه اليوم نتائج التغير المناخي بكل شجاعة وإصرار، مؤكداً أن إرادة الشعوب قادرة على تجاوز الأزمات مهما كانت كبيرة.
وأوضح الشرع أن موجة الجفاف الحالية أثبتت أن الأزمات المناخية ليست محلية فحسب، بل عالمية تتطلب تعاوناً دولياً عاجلاً، مجدداً التزام سوريا الكامل بالاتفاقيات الدولية، وفي مقدمتها اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ، ومعلناً استكمال الإجراءات المتعلقة بتعيين نقاط الاتصال والمندوبين في الأمانة العامة للاتفاقية.
كما شدد على أن سوريا لا تسعى فقط إلى إعادة بناء مدنها بعد سنوات الحرب، بل إلى إعادة بناء علاقتها مع الأرض والطبيعة، وإقامة نظم بيئية متكاملة قادرة على الصمود أمام التغير المناخي.
ودعا الشرع المستثمرين إلى دخول السوق السورية عبر بوابة الاقتصاد الأخضر، والاستثمار في قطاعات الطاقة المتجددة والمدن الخضراء والمشروعات المستدامة، مؤكداً أن سوريا تقدم الشراكات والتعاون بدلاً من طلب المعونات.
واختتم كلمته بالتذكير بقيم الحضارة الإنسانية والإسلامية في احترام البيئة، قائلاً إن النبي الكريم نهى عن قطع الأشجار حتى في زمن الحرب، وهو مبدأ يعبّر عن عمق الوعي البيئي في ثقافتنا وموروثنا الإنساني.
#قمة_المناخ #أحمد_الشرع #سوريا #البرازيل #COP30 #الاستثمار_الأخضر #التغير_المناخي
