العب للاستماع إلى الراديو
أكّدَ رئيسُ الجمهوريّةِ العربيّةِ السّوريّةِ أحمدُ الشَّرع، أنَّ التوصّلَ إلى اتفاقٍ نهائيٍّ مع إسرائيلَ يتطلّبُ انسحابَها إلى حدودِ ما قبلَ الثّامنِ من كانونَ الأوّل، مشيرًا إلى أنَّ الولاياتَ المتّحدةَ تدعمُ هذا الطَّرحَ وتمارسُ ضغوطًا لتحقيقِه.
وقالَ الشَّرع، في مقابلةٍ مع صحيفةِ واشنطن بوست الأمريكيّة، إنَّ إسرائيلَ نفّذت أكثرَ من ألفِ غارةٍ داخلَ سوريا منذ ذلك التّاريخ، بينها استهدافُ القصرِ الرّئاسيِّ ووزارةِ الدّفاع، معتبرًا أنَّ التقدّمَ الإسرائيليَّ لا ينبعُ من مخاوفَ أمنيّةٍ بل من طموحاتٍ توسّعيّةٍ واضحة.
وحولَ الحديثِ عن منطقةٍ منزوعةِ السّلاحِ جنوبَ البلاد، وصفَها بالصّعبةِ، متسائلًا عمَّن سيتحمّلُ مسؤوليّةَ حمايتِها في حالِ حدوثِ فوضى، محذِّرًا من أنْ تُستَخدمَ لضربِ إسرائيلَ لاحقًا.
وفي سياقٍ آخر، شدَّدَ الشَّرع على أنَّ بقاءَ سوريا منقسمةٍ أو وجودَ أيِّ قوّةٍ عسكريّةٍ غيرِ خاضعةٍ للحكومةِ يمثّلُ بيئةً خصبةً لعودةِ تنظيمِ داعش، داعيًا إلى دمجِ قوّاتِ “قسد” ضمنَ القوّاتِ الأمنيّةِ الحكوميّةِ بإشرافٍ أمريكيّ.
وأكَّدَ أنَّ العلاقاتِ بينَ سوريا والولاياتِ المتّحدةِ، رغمَ تاريخِها المتوتّر، يمكنُ أن تُبنى على المصالحِ الأمنيّةِ والاقتصاديّةِ المشتركةِ، مضيفًا أنَّ استقرارَ سوريا سينعكسُ إيجابًا على أمنِ المنطقة.
وفي ملفِّ المفقودين، كشفَ الشَّرع عن إنشاءِ لجنةٍ خاصّةٍ بالمفقودين من حاملي الجنسيّةِ الأمريكيّةِ، مشيرًا إلى لقائِه والدةَ الصّحفيِّ الأمريكيِّ أوستن تايس، وترتيبِ لقاءٍ لها مع والدةِ أحدِ المفقودين السّوريّين.
وفيما يخصّ الأقليّات، أوضحَ الشَّرع أنَّ سوريا تمرُّ بمرحلةٍ انتقاليّةٍ بعد عقودٍ من الحُكمِ الديكتاتوريِّ والحربِ الشّرسة، مؤكّدًا أنَّ بعضَ الجماعاتِ تستخدمُ الطائفيّةَ لتبريرِ مصالحِها، رغمَ أنّ السوريّين تعايشوا أكثرَ من أربعةَ عشرَ قرنًا.
وحولَ العلاقةِ مع روسيا، قالَ الشَّرع إنَّ سوريا كانت في حربٍ قاسيةٍ ضدَّ موسكو دامت عشرَ سنوات، مؤكّدًا رغمَ ذلك الحاجةَ إلى تعاونِها في بعضِ القضايا كونَها عضوًا دائمًا في مجلسِ الأمن، مع التمسّكِ بحقِّ السوريّين في المطالبةِ بمحاكمةِ بشار الأسد.
#سوريا #أحمد_الشرع #واشنطن_بوست #الولايات_المتحدة #إسرائيل #داعش #روسيا #أوستن_تايس #الأقليات
