العب للاستماع إلى الراديو
قالَ رئيسُ دولةِ الفاتيكانِ البابا ليو الرابعَ عشرَ إنَّ الصراعاتِ الراهنةَ في العالمِ تُمهِّدُ لاندلاعِ حربٍ عالميّةٍ ثالثةٍ على مَراحلَ، داعيًا إلى عدمِ الاستسلامِ لهذا المسارِ الخطيرِ.
جاءَ ذلكَ خلالَ كلمةٍ ألقاها أمسِ الخميسِ في أنقرةَ، عقبَ اجتماعٍ معَ الرئيسِ التركيّ رجبِ طيبٍ أردوغانَ.
وأشادَ البابا بدورِ تركيا في وصلِ الحضاراتِ بينَ الشرقِ والغربِ، مؤكّدًا أنّ الجسرَ الذي يربطُ قارّتَي آسيا وأوروبا يُجسّدُ دورَ البلادِ المحوريَّ عالميًّا.
وتحدّثَ عن تحدّياتٍ تُهدِّدُ البشريّةَ، أبرزُها الاستقطابُ السياسيُّ والتقدُّمُ التكنولوجيُّ غيرُ المُنضبِطِ، محذّرًا من أنَّ الذكاءَ الاصطناعيَّ يُعيدُ إنتاجَ أخطاءِ البشرِ ويُسرّعُها.
ووصفَ الأسرةَ بأنّها نواةُ المجتمعِ والأساسُ في بناءِ الهُويّةِ، مشيرًا إلى دورِ المرأةِ المُتزايدِ في التعليمِ والثقافةِ والسياسةِ.
وخَتمَ البابا بالتأكيدِ على ضرورةِ التعاونِ الدوليِّ لصونِ السلامِ والعدالةِ ومكافحةِ الفقرِ وحمايةِ البيئةِ، معلنًا استعدادَ الفاتيكانِ للعملِ معَ الدولِ الساعيةِ إلى تنميةٍ إنسانيّةٍ شاملةٍ.
كما زارَ رئيسُ دولةِ الفاتيكانِ البابا ليو الرابعَ عشرَ، اليومَ الجمعةَ، دارَ الراهباتِ الصغيراتِ لرعايةِ المُسنّينَ في مدينةِ إسطنبولَ، والتي تُعرَفُ باسمِ “دارِ الفقراءِ الفرنسيّةِ”.
ويُواصِلُ البابا لقاءاتِهِ في إسطنبولَ خلالَ زيارتهِ الرسميّةِ إلى تركيا، حيثُ التقى بنحوِ ستّينَ مُقيماً يحتاجونَ إلى العلاجِ والرعايةِ.
وفي كلمةٍ لهُ خلالَ الزيارةِ، شَكَرَ البابا القائمينَ على الدارِ مشيرًا إلى أنَّ كلمةَ “مُسنٍّ” تُواجِهُ خطرَ فقدانِ معناها في ظلِّ هيمنةِ الماديّةِ والإنتاجيّةِ على المجتمعاتِ، رغمَ أنَّ كبارَ السنِّ يُعَدّونَ مصدرًا للحكمةِ والخبرةِ.
كما تحدّثَ معَ الراهباتِ اللواتي يُشرفنَ على رعايةِ المُقيمينَ قبلَ مغادرتِه المكانَ.
#الفاتيكان #تركيا #البابا #السلام #العالم