العب للاستماع إلى الراديو

فيدان: نريد إخراج العناصر غير السورية من “قسد” الإرهابية

فيدان: نريد إخراج العناصر غير السورية من “قسد” الإرهابية

Like
4
0
الأحد, 07 ديسمبر 2025
أخبار

قالَ وزيرُ الخارجيّةِ التّركيُّ هاكان فيدانَ، السّبتَ، إنَّ تركيا تُطالِبُ بإخراجِ العناصرِ غيرِ السّوريّةِ من صفوفِ تنظيمِ “قسد” الذي يَستخدمُهُ تنظيمُ “بي كي كي” الإرهابيُّ واجهةً لهُ.

وأشارَ فيدانُ إلى أنَّ هذهِ العناصرَ القادمةَ من دولِ الجوارِ لا هدفَ لها سوى مواجهةِ تركيا.

وجاءَ ذلكَ خلالَ مشاركتِهِ في جلسةٍ ضمنَ أعمالِ “منتدى الدّوحةِ” في نسختِهِ الثّالثةِ والعشرينَ، حيثُ أجابَ عن أسئلةِ محرّرِ الشؤونِ الدّبلوماسيّةِ في صحيفةِ الغارديانِ البريطانيّةِ، باتريك وينتور.

وقالَ فيدانُ إنَّ لسوريا مكانةً بالغةَ الأهمّيّةِ دائمًا بالنّسبةِ لتركيا، لافتًا إلى أنَّ كلَّ تطوّرٍ يحصلُ في العراقِ وسوريا ينعكسُ مباشرةً على الأوضاعِ في تركيا.

وأضافَ أنَّ تركيا تحمّلتْ أعباءً كبيرةً نتيجةَ الحربِ السّوريّةِ، وأنَّ الرّئيسَ رجب طيّب أردوغانَ انتهجَ سياسةَ “البابِ المفتوحِ” أمامَ ملايينَ السّوريّينَ الفارّينَ من بطشِ النّظامِ.

وتابعَ فيدانُ: إنَّ نظامَ الأسدِ حظيَ بدعمٍ واسعٍ من روسيا وإيرانَ، في حينِ تخلّى المجتمعُ الدّوليُّ عن دعمِ المعارضةِ السّوريّةِ، وتُركتْ تركيا وقطر وحدَهما في هذا المسارِ الدّاعمِ للمعارضةِ، بينما تلقّى الأمريكيّونَ والغربُ نصائحَ بدعمِ “بي كي كي” الإرهابي في سوريا.

وفيما يتعلّقُ بدمجِ “قسد” الإرهابي في الجيشِ السّوريِّ، شدّدَ فيدانُ على أنَّ تركيا أوضحتْ موقفَها بجلاءٍ، كما أنَّ دمشقَ أعلنتْ بدورِها ما تريدُهُ من التّنظيمِ.

وأوضحَ: إنَّ الحكومةَ السّوريّةَ قد تُبرِمُ اتّفاقًا مع قسد الإرهابي، لأنّها حكومةٌ ذاتُ سيادةٍ، لكنَّ داخلَ قسد عناصرَ تابعةً لبي كي كي الإرهابي ، هدفُها الوحيدُ هو محاربةُ تركيا، لذلك نُطالِبُ بإخراجِ العناصرِ غيرِ السّوريّةِ فورًا، سواءً جاءتْ من العراقِ أو إيرانَ أو تركيا، وهذا سيكونُ بدايةً جيّدةً.

وأضافَ أنَّ كلَّ العناصرِ المتموضعةِ بما يتعارضُ مع مصالحِ تركيا وأمنِها يجبُ إخراجُها من سوريا.

وأشارَ إلى أنَّ عمليّةَ دمجِ تشكيلاتٍ قوامُها بينَ 50 و60 ألفَ عنصرٍ ضمنَ هيكليّةِ الجيشِ السّوريِّ ليستْ عمليّةً سهلةً، وتتطلّبُ حسنَ نيّةٍ وآليّاتٍ فنّيّةً دقيقةً.

وأوضحَ أنَّ “قسد” الإرهابية تحاولُ عبرَ إجراءاتٍ شكليّةٍ ورمزيّةٍ فقط خلقَ انطباعٍ لدى العالمِ بأنّها تسعى للاندماجِ، دونَ اتّخاذِ خطواتٍ عمليّةٍ وواقعيّةٍ، وهو أمرٌ غيرُ مقنعٍ.

وأكدَ وزيرُ الخارجيّةِ التّركيُّ أنَّ أنقرةَ تنتظرُ “انخراطًا حقيقيًّا” من الطّرفينِ في هذا الملفِّ.

وردًّا على سؤالٍ حولَ ما إذا كانتِ الاتّصالاتُ السّابقةُ مع زعيمِ “بي كي كي” الإرهابي عبدِالله أوجلانَ يمكنُ أن تلعبَ دورًا في مسارِ الاندماجِ، قالَ فيدانُ: قد تلعبُ دورًا.

وأضافَ: خلالَ رئاستي للاستخباراتِ بينَ عامَي 2009 و2013 أجريتُ اتّصالاتٍ مع قيادةِ التّنظيمِ، وكدنا نتوصّلُ إلى تفاهمٍ مشتركٍ وشيكٍ، لكنَّ “بي كي كي” الإرهابي تخلّى عنهُ بسببِ سوريا.

وختمَ فيدانُ بالقولِ: يبقى أن نرى ما إذا كان أوجلانُ سيستخدمُ هذا الأمرَ كرافعةٍ، أم سيرغبُ فعلًا بلعبِ دورٍ في هذا الشأنِ.

#فيدان #قسد #تركيا #سوريا #منتدى_الدوحة #الأمن_الإقليمي #بي_كي_كي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.