العب للاستماع إلى الراديو
صرّح وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أن سوريا تسعى إلى بناء علاقات “هادئة” وعلى مسافة واحدة من جميع الدول، بعيداً عن الاصطفافات التقليدية التي قد تعرقل مسار إعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار.
وجاءت تصريحات الشيباني خلال جلسة حوارية ضمن مشاركته في أعمال منتدى الدوحة 2025 في العاصمة القطرية، حيث أكد أن الدبلوماسية السورية تتجه نحو الانفتاح وبناء شراكات متوازنة.
وقال الشيباني: “نحتاج إلى علاقات هادئة بمسافة واحدة مع الجميع دون اصطفافات تقليدية تعرقل إعادة الإعمار، دبلوماسيتنا واضحة وشفافة ونريد الكثير من الأصدقاء”.
وأشار إلى أن سوريا بحاجة إلى استقرار أمني داخلي مرتبط بشكل مباشر بالأمن الإقليمي، لافتاً إلى حجم التحديات التي واجهت الحكومة الجديدة خلال المرحلة الماضية، وقال: “ما حققناه خلال سنة يحتاج إلى الكثير من العمل لاحقاً، انطلقنا بدعم شعبي رغم قلة الإمكانيات وإرث النظام البائد الثقيل”.
كما كشف الشيباني أن الولايات المتحدة باتت تصنّف سوريا كدولة شريكة، مؤكداً وجود رغبة دولية حقيقية في رؤية سوريا مستقرة وناجحة بعد سنوات من الأزمات.
و خلال جلسة حوارية عقدها الشيباني مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك، على هامش منتدى الدوحة 2025، الأحد 7 كانون الأول، قال إن “سوريا كسبت عدداً من الدول الداعمة للتوصل إلى اتفاق أمني مع الاحتلالِ الإسرائيلي، وفي مقدمتها الولايات المتحدة”.
وأضاف أن سياسات الاحتلالِ الإسرائيلي تمثل عاملاً مقلقاً لاستقرار سوريا، مؤكداً التزام الحكومة السورية باتفاقية عام 1974، وبالنهج السياسي والدبلوماسي القائم بوساطة الولايات المتحدة.
وأشار الشيباني إلى أن الخط الأحمر في أي اتفاق أمني مع الاحتلالِ الإسرائيلي يتمثل في ضرورة انسحابه من المناطق التي احتلها بعد 8 كانون الأول 2024.
كما شدد على أن “الاحتلالَ الإسرائيلي يحتل أجزاء من الأراضي السورية، ولا يمكن التوصل إلى اتفاق سلام معه في ظل هذا الاحتلال”، مضيفاً: “نريد من الاحتلالِ الإسرائيلي الكف عن التدخل في شؤوننا الداخلية”.
#سوريا #منتدى_الدوحة #الدبلوماسية #إعادة_الإعمار #السياسة_الخارجية #الاستقرار
