العب للاستماع إلى الراديو
أكد وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري رائد الصالح أن العلاقة بين سوريا وتركيا انتقلت إلى مستوى “الشراكة الاستراتيجية”، خصوصًا في ملفات حساسة تشمل الاستجابة للكوارث وإزالة الألغام وإعادة الإعمار، معتبرًا أن التعاون بين البلدين أصبح ركيزة أساسية لمرحلة ما بعد التحرير.
وفي مقابلة مع وكالة الأناضول، أوضح الصالح أن التحدي الأول للحكومة خلال المرحلة الانتقالية بعد سقوط النظام البائد كان ضمان استمرار الخدمات في جميع المحافظات، وحماية مؤسسات الدولة من الانهيار، مشيرًا إلى أن الانتشار السريع في المناطق والمحافظات كان خطوة ضرورية للحفاظ على الاستقرار.
وقال الوزير إن الحكومة تعمل على بناء نظام إداري جديد يعتمد على المرونة والشفافية، بهدف تحسين سرعة الاستجابة وتقوية العلاقة بين المؤسسات والمواطنين، معتبرًا أن تحسن تعاطي المسؤولين مع الأهالي يعكس تطورًا مهمًا في هذه المرحلة.
وأشار الصالح إلى أن إرث النزاع الطويل يفرض تحديات كبيرة، خاصة في ملفي إزالة الأنقاض والألغام، كاشفًا أن الوزارة أزالت منذ التحرير أكثر من مليون متر مكعب من الأنقاض، وهو رقم يعادل تقريبًا ضعف حجم الدمار الذي خلفه زلزال فبراير/شباط 2023.
وأكد الوزير أهمية الدور التركي في دعم سوريا خلال هذه المرحلة الحساسة، مبينًا أن العلاقة بين البلدين تجاوزت إطار الجوار لتصبح “شراكة استراتيجية” في الأمن والكوارث والإعمار، وموضحًا أن هناك أربعة ملايين سوري عاشوا أو درسوا في تركيا يشكلون “جسرًا بشريًا” يعزز الروابط بين الشعبين.
كما كشف عن إعداد مذكرة تفاهم جديدة بين وزارة الطوارئ السورية و”آفاد” التركية، تشمل مجالات التدريب، والرصد الزلزالي، وإدارة الطوارئ، وبناء القدرات.
واختتم الصالح برسالة للسوريين أكد فيها أن الحكومة تعمل بأقصى طاقتها لبناء مجتمع آمن وخدمة المواطنين، وأخرى للمجتمع الدولي شدد فيها على أن سوريا الجديدة تسير نحو نموذج يقوم على الانفتاح والسلام والعدالة واحترام حقوق الإنسان، تزامنًا مع الاحتفال بالذكرى الأولى لعيد التحرير وسقوط النظام السابق.
#سوريا #عيد_التحرير #تركيا #إعادة_الإعمار #إزالة_الألغام #رائد_الصالح #الشراكة_الاستراتيجية #الحكومة_السورية #مرحلة_التحرير #آفاد #إدارة_الكوارث #دمشق
