العب للاستماع إلى الراديو
قالَ مديرُ العلاقاتِ في الهيئةِ العامةِ للمنافذِ البرّيةِ والبحريةِ في سوريا مازنُ علوشُ، إنَّ بلادَهُ تُنسّقُ وتتعاونُ مع تركيا لتسهيلِ عبورِ المواطنينَ والسلعِ التجاريةِ بينَ البلدينِ.
وأوضحَ علوشُ، في مقابلةٍ مع وكالةِ الأناضولِ، أنّ الاجتماعاتِ بينَ الجانبينِ السوريِّ والتّركيِّ تُعقَدُ بصورةٍ شبهِ أسبوعيّةٍ لمعالجةِ أيِّ مشكلاتٍ حدوديّةٍ عبرَ قنواتِ التواصلِ المباشرِ.
وأعربَ عن شكرِه لتركيا على دعمِها المستمرِّ لسوريا منذَ التحريرِ في كانونَ الأوّلِ من عامِ ألفينِ وأربعةٍ وعشرينَ، مشيراً إلى بدءِ تطبيقِ اتفاقيةِ تحريرِ حركةِ النقلِ البريِّ “الترانزيتِ” بينَ البلدينِ، والتي وُقّعت في إسطنبولَ في آبَ الماضي.
وبيّنَ أنّ نظامَ الشحنِ والتفريغِ في المعابرِ سينتهي خلالَ تشرينَ الثانيَ الجاري، ليبدأَ بعدَهُ نظامُ منحِ التأشيراتِ للسائقينَ السوريّينَ من القنصليةِ التركيةِ في حلبَ خلالَ عشرةِ أيّامٍ، بينما يحصلُ السائقونَ الأتراكُ على تأشيراتِهم مباشرةً من المعابرِ.
وأشارَ إلى قرارٍ تركيٍّ مبدئيٍّ يسمحُ للسوريّينَ من حاملي الجنسيةِ المزدوجةِ بدخولِ الأراضي التركيةِ بسياراتٍ تحملُ لوحاتٍ سوريّةٍ، موضحاً أنّ تطبيقَ القرارِ سيبدأُ قريباً.
كما كشفَ علوشُ عن خططٍ لتطويرِ أسطولِ النقلِ السوريِّ بما يمكّنُ السائقينَ من الوصولِ عبرَ الأراضي التركيةِ إلى روسيا وجورجيا وأوكرانيا وأوروبا.
وفي ملفِّ المنافذِ، أكّدَ تركيبَ أنظمةِ رادارٍ جديدةٍ في مطارِ دمشقَ الدوليِّ تسمحُ بالإقلاعِ والهبوطِ ليلاً، مشيداً بالتسهيلاتِ الإنسانيةِ التي قدّمتها تركيا منذَ بدايةِ الأحداثِ في سوريا.
وتحدّثَ علوشُ عن جهودِ إعادةِ تأهيلِ المعابرِ بعدَ تدميرِها الكاملِ في عهدِ النظامِ السابقِ، مؤكّداً تحديثَ البنى التحتيّةِ والأنظمةِ الإلكترونيةِ فيها.
وفيما يخصُّ مكافحةَ التهريبِ، أوضحَ أنّ السلطاتِ السوريةَ نجحتْ في إحباطِ أكثرَ من خمسِ عملياتِ تهريبٍ كبرى للمخدراتِ، بعدَ تزويدِ المعابرِ بأجهزةِ فحصٍ متقدّمةٍ ووحداتِ كلابِ كشفٍ مدرّبةٍ.
كما أشارَ إلى تسهيلاتٍ جديدةٍ للسوريّينَ مزدوجي الجنسيةِ، من بينها تخفيضُ مبلغِ التأمينِ المطلوبِ لعبورِ السياراتِ من خمسينَ إلى خمسةَ عشرَ دولاراً، مؤكّداً أنّ هذا الإجراءَ يهدفُ إلى تسهيلِ حركةِ المواطنينَ عبرَ الحدودِ.
واختتمَ بالقولِ: “بواباتُنا مفتوحةٌ لشعبِنا، ونحنُ نبني من المعابرِ المدمّرةِ ممرّاتٍ دوليّةً حديثةً، وسنُوحّدُ خلالَ العامِ المقبلِ معاييرَ جميعِ المنافذِ لتكونَ فاعلةً اقتصاديّاً وإنسانيّاً”.
#سوريا #تركيا #مازن_علوش #المنافذ_البرية #التعاون_السوري_التركي #النقل_البري
