العب للاستماع إلى الراديو
أعلنت وزارة الداخلية السورية، الثلاثاء، إصابة عنصرين من الأمن وعدد من المدنيين خلال احتجاجاتٍ شهدتها مدينة اللاذقية شمال غربي البلاد. وأفاد قائد الأمن الداخلي في المحافظة، عبد العزيز الأحمد، في تصريحٍ نقلته وكالة سانا الرسمية ، أن عناصر الأمن الذين كانوا ينتشرون لحماية وقفة احتجاجية عند دوار الزراعة تعرضوا لإطلاق نار مباشر من منطقة يسكنها ضباطٌ مرتبطون بفلول النظام السابق.
وأوضح الأحمد أن إطلاقَ النار أدى إلى إصابة عنصرين من قوى الأمن الداخلي وعددٍ من المشاركين في الوقفة، لافتاً إلى أن الاحتجاجاتِ التي ظهرت في بدايتها بطابع مطلبي تحولت لاحقاً ـ وفق تعبيره ـ إلى منصات تحريضٍ طائفي منظم، تسعى لزرع الانقسام وإثارة التوتر في المنطقة.
وأضاف أن الوقفاتِ حملت أيضاً مطالباتٍ بالإفراج عن أشخاصٍ وصفهم بأنهم متورطون في انتهاكاتٍ جسيمة وأعمال دمويةٍ، مشيراً إلى أن بعض القنواتِ والمنصاتِ الإعلامية الخارجية عملت ـ بحسب قوله ـ على تضخيم الأحداث والتحريض على الفوضى عبر الخطابِ الطائفي.
وأكد الأحمد أن الأجهزةَ الأمنية رصدت مجموعاتٍ مرتبطة بخلايا إجراميةٍ تابعةٍ لفلول النظام السابق، قامت بالاعتداء على الشرطة والمهامِ الخاصة وشرطة المرور، بالإضافة إلى تخريب آلياتٍ رسمية خلال الاحتجاجات، مشدداً على أن وزارةَ الداخلية ستتخذ الإجراءاتِ القانونية َ لمحاسبة كل من تورطَ في الاعتداء أو التحريض.
وفي المقابل، جدد المسؤولُ الأمني التأكيد على حقِّ التظاهر السلمي والتعبيرِ عن الرأي بالوسائل القانونية، محذراً الأهالي من الانجرار وراء ما وصفه بالدعوات “المشبوهة” الصادرةِ من الخارج والتي تسعى ـ وفق تعبيره ـ إلى زعزعةِ الأمن والاستقرار في الساحل السوري.
كما أشار إلى أن الحكومة تواصل العمل لضبطِ الأمن وملاحقة الجهات المسؤولة عن أي اضطرابات، في وقت تتحدث فيه وزارة الداخلية عن محاولاتٍ متكررة لإثارة التوتر في المنطقة عبر قنواتٍ خارجية وتحركات داخلية محدودة.
#سوريا #اللاذقية #وزارة_الداخلية #احتجاجات
