العب للاستماع إلى الراديو

أردوغان: بإحباط انقلاب 15 تموز أهدينا نصرا للأجيال القادمة

أردوغان: بإحباط انقلاب 15 تموز أهدينا نصرا للأجيال القادمة

Like
11753
0
السبت, 13 يوليو 2024
الاخبار

رئيس الجمهورية التركية في حفل توزيع جوائز تصوير بإسطنبول: أظهرنا مجددا (من خلال التصدي لمحاولة 15 تموز الانقلابية) لعبيد الإمبريالية بأن تركيا لا يمكن السيطرة عليها وأنه لا يمكن فرض القيود على إرادة الشعب.

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، إن إحباط محاولة 15 تموز الانقلابية في 2016، هدية نصر للأجيال القادمة في تركيا.

كلمة الرئيس التركي جاءت في حفل توزيع جوائز مسابقة الشهيد مصطفى جمباز للتصوير بجزيرة الديمقراطية والحرية بإسطنبول.

وأضاف: “أظهرنا مجددا (من خلال التصدي لمحاولة 15 تموز الانقلابية) لعبيد الإمبريالية بأن تركيا لا يمكن السيطرة عليها وأنه لا يمكن فرض القيود على إرادة الشعب”.

وقال الرئيس أردوغان: “بإحباطنا لخطة الـ40 عاما لخونة 15 تموز أهدينا نصرا جديدا ستحمله الأجيال القادمة وسام شرف على صدورها”.

وشهدت تركيا في 15 تموز (يوليو) 2016 محاولة انقلاب نفذتها عناصر محدودة من الجيش تابعة لتنظيم “غولن” الإرهابي، لكنها باءت بالفشل.

وقوبلت المحاولة باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، ما أجبر الانقلابيين على سحب آلياتهم العسكرية من المدن وأفشل مخططهم.

– الحرب على غزة

على صعيد الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، استنكر الرئيس التركي ازدواجية المعايير في وسائل الإعلام الغربية خلال تعاطيها مع الأحداث.

وقال في هذا الإطار: “الذين لا يبالون بالمأساة الإنسانية في غزة لا يشعرون حتى بالحاجة إلى إخفاء سياساتهم المنافقة وانعدام ضمائرهم”.

وأكد على ضرورة التفكير جميعا في عدم استطاعة العالم الإسلامي فرض كلمته على إسرائيل رغم عدد سكانه البالغ ملياري نسمة وقوته الاقتصادية المقدرة بترليونات الدولارات.

وشدد على أن “المؤسسات الدولية ليست وحدها من لم تتجاوز اختبار غزة بل مؤسسات العالم الإسلامي أيضا لم تنجح في ذلك للأسف”.

وتطرق أردوغان، إلى متابعة وسائل إعلام غربية لأحداث “غزي بارك” عام 2013 بإسطنبول.

وأشار إلى أن تلك الوسائل كانت تتابع الأحداث حينها على مدار 24 ساعة في اليوم، إلا أن ذات الوسائل اختفت فجأة عن التغطية الإعلامية حينما تعلق الأمر بأحداث غزة.

واندلعت أحداث “غزي بارك” في 27 مايو/أيار 2013، إثر اقتلاع بعض الأشجار من منتزه “غزي” المطل على ساحة “تقسيم” العريقة في قلب إسطنبول، في إطار مشروع لإعادة تأهيل المنطقة.

وتصاعدت حدة الاحتجاجات في الأول من يونيو/حزيران من العام ذاته، وامتدت إلى مدن أخرى، رافقتها أحداث شغب، واستمرت حتى أوائل أغسطس/آب من العام ذاته.

الرئيس التركي، أشار في هذا الصدد إلى مقتل قرابة 150 صحفيا جراء الهجمات الإسرائيلية على غزة منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وأضاف: “قُتل صحفيون وأصبحوا أهدافًا للرصاص أثناء البث المباشر. وداهمت الشرطة (الإسرائيلية) مكاتب المؤسسات الإعلامية الدولية وأغلقتها. لقد انتهكت إسرائيل جميع مبادئ وقواعد حرية الصحافة، وداستها وحولتها إلى خرق”.

ولفت أردوغان، إلى أنه بخلاف حفنة من (الصحفيين) الشجعان، لم يكن هناك رد فعل واضح في أي مؤسسة إعلامية غربية تجاه الهجمات الإسرائيلية على غزة.

وتابع: “لم يروا الإبادة الجماعية. ولم يسمعوا صراخ المظلومين. ولم يقولوا الحق والحقيقة. بل استمروا في لعب القرود الثلاثة (لا أرى، لا أسمع، لا أتكلم) منذ 7 أكتوبر، واختاروا عدم مقاومة ضغوط اللوبي الصهيوني، بل الاستسلام له. ومن أجل دعم إسرائيل دفنوا بأيديهم القيم التي دافعوا عنها طوال عقود في مقابر جماعية في غزة”.

وقال الرئيس التركي: “ستستمر القوى الغربية وبدافع شعور عار المحرقة في تقديم الدعم غير المشروط لإسرائيل على حساب انتهاك مبادئها. ومجلس الأمن الدولي الذي يخدم مصالح 5 دول هو الآخر لن يتخذ أي خطوات ضد إسرائيل. ولن يظهر الإعلام الدولي وحشية إسرائيل، ولن ينقل صرخات المظلومين، كما هو الحال اليوم”.

وتساءل: “فماذا سيفعل العالم الإسلامي في مواجهة مثل هذا الوضع، وما هي التدابير التي سيتخذها، وكيف سيمنع الظلم والظالمين؟ وفي غزة، ليس لدينا مخرج آخر سوى أن نسأل أنفسنا هذه الأسئلة في كثير من الأحيان وأن نتحلى بالشجاعة لمواجهة الحقيقة”.

ودعا أردوغان، في هذا الإطار، إلى محاسبة الذات قائلا: “كلما أسرعنا في ذلك كان في مصلحة الأمة الإسلامية والبشرية، وتركيا التي آوت المظلومين، ستستمر في الوقوف إلى جانب المظلومين وضد الظالمين”.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حربا على غزة أسفرت عن أكثر من 126 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.