العب للاستماع إلى الراديو
نظَّمت الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان فعالية دولية على هامش الدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، تحت عنوان “الواقع القاتم في سوريا: التعذيب الممنهج وفرص العدالة والمحاسبة”، برعاية سبع دول، هي: الولايات المتحدة الأميركية، فرنسا، هولندا، ألمانيا، قطر، المملكة المتحدة، وكندا. الفعالية سلَّطت الضوء على استمرار الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في سوريا، وخاصة التعذيب الممنهج، وقد تم بث الحدث مباشرة عبر منصة زوم وصفحات التواصل الاجتماعي للشبكة باللغتين العربية والإنجليزية.
ناقش المشاركون أهمية الاستمرار في دعم جهود المساءلة وتحقيق العدالة لضحايا التعذيب والاختفاء القسري في سوريا، وأشاروا إلى خطورة تطبيع العلاقات مع النظام السوري دون محاسبة مرتكبي الانتهاكات. الفعالية شددت على أن التعذيب لا يزال يستخدم بشكل واسع في مراكز الاحتجاز التابعة للنظام السوري، وعلى ضرورة مواصلة الضغط الدولي لوقف هذه الانتهاكات الجسيمة وضمان محاسبة الجناة.
من جانبه، أبرز فضل عبد الغني، المدير التنفيذي للشبكة السورية لحقوق الإنسان، أنَّ سوريا ما زالت واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العصر الحديث، مشيراً إلى أن أكثر من 98% من ضحايا التعذيب في سوريا قتلوا على يد النظام السوري.
وفقاً لإحصائيات الشبكة السورية لحقوق الإنسان، تم توثيق مقتل 15,393 مواطناً سورياً تحت التعذيب منذ آذار 2011، بينهم 199 طفلاً و115 سيدة، حيث يُحمَّل النظام السوري مسؤولية 98% من هذه الحالات.