العب للاستماع إلى الراديو
حذرت لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بسورية من أن البلاد تُجر إلى “الصراع الكارثي” الذي يجتاح المنطقة، مشيرة إلى نزوح أكثر من 300 ألف لاجئ سوري مرة أخرى، من لبنان إلى سورية بسبب القصف الإسرائيلي.
وقال رئيس اللجنة باولو بينيرو خلال إحاطة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إنه فر أكثر من 100 ألف مواطن لبناني إلى سورية، البلد الذي مزقته الحرب ويشهد هو نفسه زيادة في الغارات الجوية الإسرائيلية ولا يزال غير آمن إلى حد كبير.
وأضاف أن عودة السوريين الخائفين، بصورة مبررة، من الاضطهاد في وطنهم، يؤكد الخيارات الصعبة التي يواجهونها “هل يعرضون حياتهم لخطر القنابل في لبنان أم يعودون إلى مكان قد يواجهون فيه أيضا تهديدات مميتة أخرى؟”.
وأوضح رئيس لجنة التحقيق أن العديد من النساء والأطفال شرعوا في رحلات محفوفة بالمخاطر إلى سورية بمفردهم، بسبب الأنماط الموثقة جيدًا للاعتقال التعسفي والتجنيد الإجباري وتجنيد الرجال في سن الخدمة العسكرية قسرًا.
وأفاد بينيرو بأن القتال يشتد على طول جبهات متعددة في جميع أنحاء سورية خلال الأشهر الأخيرة، بما في ذلك ازدياد الهجمات من قبل نظام الأسد على إدلب، ما أدى إلى مقتل وإصابة 120 مدنيًا خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وأردف “تتفاقم هذه المخاطر على الحياة والأطراف والحرية بسبب استمرار التدمير والنهب غير المنضبط لمساكن اللاجئين والنازحين وأراضيهم وممتلكاتهم، وتزايد الهاوية الاقتصادية والاجتماعية لحقوقهم”.