العب للاستماع إلى الراديو
أطلقت هيئة الإغاثة التركية (IHH) بدعم من متبرعين أتراك، مشروعًا لبناء منازل للنازحين في محافظة إدلب شمال سوريا، وإنشاء حي سيحمل اسم “حي بورصة”، حيث نظمت الهيئة مئات حملات المساعدة للشعب السوري منذ اليوم الأول للقتال الجاري فيها، وفق ما أعلن رئيس جمعية هيئة الإغاثة التركية في ولاية بورصة، حسين قبطان.
وأوضح قبطان لوكالة “الأناضول”، أن هيئة الإغاثة في بورصة، تمكنت من إرسال دفعات كبيرة من المواد الغذائية والملابس ومواد التنظيف إلى محافظة إدلب السورية، بدعم من متبرعي المدينة، وأن حملات المساعدة لصالح الأسر المتعففة في محافظة إدلب استمرت طوال شهر رمضان.
ولفت إلى أن الجمعية تمكنت من بناء دور للأيتام في المنطقة وتقديم المساعدات الغذائية، وتوفير مجموعة من فرص العمل خصوصًا للسيدات، وأكد أن الصعوبات التي تواجهها الأسر النازحة بسبب العيش في الخيام، متعددة وخطيرة، أبرزها تلاشي خصوصيات العائلات وصعوبة البقاء في الخيام بسبب الحرارة في الصيف والبرودة في الشتاء.
وذكر أن محافظة إدلب تعرضت إلى موجات كبيرة من النزوح، بسبب الهجمات التي شنتها قوات النظام والمليشيات التابعة لها على المدنيين في مختلف المحافظات، ونوه إلى أن تزايد أعداد العائلات المقيمة في المخيمات، دفع هيئة الإغاثة التركية للتفكير بإطلاق مشروع لبناء منازل لصالح النازحين، خاصة بعد موجات النزوح الجديدة في إدلب.
وأضاف أن المشروع الذي أطلقته IHH لبناء منازل لصالح النازحين في إدلب، يتكون من منازل سكنية ومسجد ومدرسة، على شكل حي سكني سيحمل اسم “حي بورصة”، ولفت إلى أن تكلفة بناء هذه المنازل أكثر ملاءمة من تكلفة الخيام، وأن المتبرعين في مدينة بورصة أظهروا اهتمامًا كبيرًا بالحملة التي نظمتها هيئة الإغاثة التركية من أجل دعم المشروع.
وأوضح أن المشروع يستهدف بناء 15 ألف وحدة سكنية لصالح أسر النازحين في إدلب، وأن المرحلة الأولى ستتضمن بناء 500 منها، كما أشار قبطان إلى أن الهيئة تمكنت تقريبًا من جمع تكاليف المرحلة الأولى، وأن أعمال تنفيذ المشروع سوف تبدأ في أقرب وقت ممكن.
ولفت إلى أن الوحدات السكنية التي سيتم بناؤها في إطار المشروع سوف توفر للعائلات مساكن جديدة، أفضل من الخيام، وأكثر أمانًا، وتقي السكان بشكل أفضل من البرد والحر، كما أشار قبطان إلى أن الهيئة التركية تعتبر التعليم من أهم القضايا التي يجب التعامل معها في محافظة إدلب، ذلك أن المنطقة تشهد ظهور جيل من الأميين.
وقال: نحن نبني مدرسة جنبا إلى جنب مع الوحدات السكنية التي سوف يبدأ بناؤها في إطار المشروع، كما نبني إضافة إلى ذلك مساجد وحمامات وأماكن للوضوء،: ونحاول خلق ظروف حياة بشرية صحية إلى حد ما.
وأشار قبطان إلى أن الحرب التي شهدتها سوريا لم تنته بعد وأن القنابل المتساقطة على رؤوس المدنيين لا تفرق بين النساء والأطفال والرجال، ولفت إلى أن الجمعيات والمنظمات التركية تمكنت من تنفيذ مشاريع خدمية مهمة للنازحين في محافظة إدلب، وأن أبرز تلك المنظمات كانت الهلال الأحمر التركي وإدارة الكوارث والطوارئ “آفاد”.
وتطرق إلى وجود بعض المؤسسات والمنظمات التي ترغب في بناء 50 أو 100 منزل لصالح النازحين، وأن هيئة الإغاثة التركية تسهل لتلك المؤسسات المساهمة في إنشاء حي بورصة في إدلب.
One Comment