العب للاستماع إلى الراديو
– محمد ماهر حاضري حاك المصحف كاملا وأقام معارض في عدد من البلدان
– بدأ حياكة القرآن على القماش في 1998 عندما كان يعمل خياطا واستغرق 12 عاماً لإتمامه
– يرغب الخطاط السوري في تعليم فنه للأخرين لنقله إلى الأجيال القادمة
بإتقان وإبداع يواصل الخطاط السوري محمد ماهر حاضري نقش آيات من القرآن الكريم وأحاديث نبوية على القماش في ورشته بولاية بورصة غربي تركيا.
وكان حاضري حاك مصحفا كاملا على القماش وعرضه في عدة معارض داخل تركيا وخارجها.
واستغرق العمل على حياكة المصحف الشريف عدة سنوات ويتكون من 12 مجلداً بطول 80 سم، وعرض 60 سم، ويزن 200 كيلوغرام.
وبعد عام 2012، عرض حاضري المصحف في معارض بسوريا وإيران ولبنان والكويت والإمارات العربية المتحدة وقطر ومصر، بالإضافة إلى عدة ولايات في تركيا.
هاجر حاضري إلى تركيا واستقر بها عام 2014 بسبب الحرب الداخلية التي اندلعت في سوريا عام 2011، إثر تعامل نظام الأسد بقوة مع ثورة شعبية خرجت ضده في مارس/ آذار من العام ذاته، ما دفع ملايين الأشخاص للنزوح واللجوء إلى الدول المجاورة.
ويقوم حاضري الذي يعيش حالياً في ولاية بورصة، بنقش بعض الآيات في القرآن الكريم، وبعض الأحاديث النبوية الشريفة على القماش، ويرغب في تعليم فنه للأخرين لنقله إلى الأجيال القادمة.
ويقول حاضري في مقابلة مع الأناضول، إنه بدأ حياكة القرآن الكريم على القماش عام 1998 عندما كان يعمل خياطا وأنه استغرق 12 عاماً لإتمامه، موضحا أن العديد من العلماء السوريين قاموا بمراجعته.
وذكر أن خطه كان سيئاً للغاية في طفولته لدرجة أنه لم يكن يستطع قراءة ما يكتبه بنفسه، وأنه كان يدعو الله أن يهبه حسن الخط.
وأضاف حاضري، أنه رغب في البداية في خط القرآن الكريم على الورق إلا أنه قام بعدة تجارب على القماش أثناء عمله في الخياطة.
وأشار أنه قرر مواصلة حياكة القرآن الكريم على القماش بعد أن أخد آراء بعض رجال العلم وبدء بالآية الكريمة (وما توفيقي إلا بالله).
وأوضح أن حياكة القرآن الكريم على القماش استغرقت 8 أعوام وبعد مراجعته وتدقيقه 4 مرات قام بجمعه على شكل مجلد وانتهى منه عام 2010.
وأشار حاضري، إلى أنه أقام معارض لاقت إقبالاً وإعجابا كبيراً من الزوار في تركيا والكويت وقطر ولبنان ومصر وأنه يواصل عمله في ورشته الصغيرة بولاية بورصة التركية”.
وأردف: ” قمت بحياكة 40 حديثاً نبوياً ووصايا لقمان الحكيم وبعض السور وآيات الدعاء وفضائل الخليفة علي -رضي الله عنه- في 28 صفحة”.
ولفت حاضري، إلى أنه لم يكن ينتظر أي عائد مادي من عمله هذا بل أراد أن يترك وراءه أثراً طيباً ولكن بعد ذلك بدأ يتلقى طلبات كثيرة فبدأ يحقق مبيعات وتحول الخط لمهنة له”.
وأضاف أنه يحتفظ بالقرآن الكريم الذي نقشه على القماش في 12 مجلداً في ثلاثة أماكن مختلفة خشية الضياع.
وأشار حاضري، إلى وجود إقبال على تعلم هذه المهنة وأنه يعتزم تعليم الراغبين في ذلك.