رصدت صحيفة “يني شفق” تعزيزات القوات التركية المتواصلة في محافظة إدلب، في الوقت الذي صعدت فيه قوات الأسد وحليفه الروسي منذ أمس الأربعاء، في مناطق جنوب المحافظة، المشمولة باتفاق موسكو 5 آذار الماضي.وقالت الصحيفة في تقرير لها، إن القوات التركية تواصل تعزيز مواقعها في محافظة إدلب في إطار عملية “درع الربيع” التي أطلقتها نهاية فبراير/شباط الماضي، إثر سقوط 33 قتيلاً من الجيش التركي، جراء غارات شنتها قوات الأسد في منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب.وفي الوقت الذي لم يصدر فيه أي تصريح رسمي عن وزارة الدفاع التركية حول انتهاء عملية “درع الربيع” في سوريا، فإن القوات التركية تنشر في إدلب أهم منظومات الدفاع الجوية الموجودة بمخازنها، وفقاً للصحيفة نفسها.
وأردف تقرير الصحيفة المقربة من حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا، أنه “يمكن القول وبقوة ان القوات التركية في حالة تأهب واستعداد كاملين لمواجهة أي تهديد يمكن أن يصدر عن نظام الأسد المعروف عنه عدم التزامه باتفاقيات وقف إطلاق النار، ومن جانب آخر تقوم القوات التركية على تعزيز مواقعها العسكرية شمال طريقي إم4 وإم 5”.
ونقلت “يني شفق” عن المحلل العسكري التركي “توران أوغوز” قوله، إن القوات التركية من خلال نشرها أنظمة رادار ودفاع جوي في المنطقة، فإنها تعطي رسالة بهذا الشكل: “هدوء تام كما لو أنه لا توجد أي عملية عسكرية قائمة، وفي الوقت نفسه استعداد تام وكان العملية العسكرية ستبدأ بأي لحظة”.
وقال أوغوز، أن إرسال القوات التركية منذ إعلان وقف إطلاق النار مطلع مارس/آذار المنصرم حتى الآن؛ أكثر من 4 آلاف مركبة عسكرية، فضلًا عن أكثر من 10 آلاف جندي، يعتبر رقمًا كبيرًا لا يستهان به، كما إنه يشير إلى أن تركيا تتابع تعزيز مواقعها وعدم الاكتفاء بالاعتماد على مخرجات وقف إطلاق النار الأخير.مشيراً إلى أن ما نشرته تركيا مؤخراً من أنظمة رادار ودفاع جوي سيكون “رادعاً للأسد من أجل ثنيه عن التفكير بأي هجوم محتمل ضد إدلب”.